بقلم / محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد : الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى : أما بعد فإذا كان دين الإسلام يأمر المسلمين بتزويج الأيامى (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) ويدعو هم إلى الاستعفاف (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) ويدعو الشباب المستطيع إلى المبادرة بالزواج " يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء . " متفق عليه وييسر إجراءات الزواج .
وإذا كان دين الإسلام يحرم الزنى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) ويُحــــرِّم كلَّ ما يدعو إلى الزنى (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا) ويُشرِّع عقوباتٍ رادعةً لمن يرتكبون جريمة الزنى ومن يعملون عمل قوم لوط تشمل الجلد والتغريب والرجم
إذا كان دين الإسلام كذلك فإن الأمم المتحدة تشجع على الزنى بكل الوسائل وتحارب الزواج بكل الوسائل
1. فهي تدعو إلى حصول المراهقات والمراهقين –الذين تحرِّم عليهم الأمم المتحدة الزواج –على المشورة والخِدْمات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية وجعْل ذلك من حقوق الإنسان ، وتطالب بمراعاة الخصوصية والسرية والثقة والاحترام عند تقديم ذلك !! حتى لا يقف الحياء حائلا بينهم وبين ما يريد لهم الأشرار والشرِّيرات في الأمم المتحدة .
2. والأمم المتحدة تدعو إلى التثقيف الجنسي الشامل في المدارس .
3. وتدعو إلى تزويد الدوائر الصحية بالواقيات ووسائل منع الحمل بل تدعو إلى نقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية لتمكينها من إنتاج وتوزيع وسائل منع الحمل !! ذات النوعية العالية !! وغيرها من السلع الضرورية اللازمة لخدمات الصحة الإنجابية !!
4. والأمم المتحدة تدعو إلى إلغاء تجريم احتراف البغاء وإبطال القوانين التي تعاقب البغايا .
5. وتدعو إلى الاعتراف بأبناء الزنى ومساواتهم بالأبناء الشرعيين .
6. وتدعو الأمم المتحدة بصراحة وجرأة إلى إباحة اللواط والسحاق ، وتوفير الاحترام الكامل لهم ولهن ، وإلى إبطال كافة القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي وتدعو إلى اعتبار هذه الجرائم وسيلة لمنح هؤلاء حق اللجوء !! ومن أقوال بان كي مون : " أقول للسحاقيات واللوطيين ومتعددي الممارسات والمتحولين جنسيا لستم وحدكم إن كفاحكم لإنهاء العنت والتميز هو كفاح مشترك ، أي هجوم عليكم هو هجوم على القيم العالمية التي أقسمت الأمم المتحدة على حمايتها ومساندتها . " !!!
7. ومن ولع الأمم المتحدة بالفجور أنها تدعو إلى توفير حبوب منع الحمل وتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للمهاجرات واللاجئات في زمن الحروب !!
الأمم المتحدة تحارب الزواج
وفي الوقت الذي تبيح فيه الأمم المتحدة الزنى وتشجعه وتدعمه وتناصره فإنها تحارب الزواج
1. فالأمم المتحدة تدعو إلى رفع السن التي يباح فيها الزواج إلى سن الثامنة عشرة .
2. وتحارب بقوة الزواج المبكر وتدعو إلى تجريمه وتعتبره عائقا عن التعلم ، وعن المشاركة في سوق العمل ، وعن القيام بالأعمال المأجورة . بل ترى بعض شِرِّيـــــــــــــــرات الأمم المتحدة اللاتي يقفن خلف كثير من موبقاتها وفسقها أن الزواج " مؤسسة قمعية " !!
3. وتدعو الأمم المتحدة إلى إلغاء قوامة الرجل على المرأة وتدعو إلى تقاسم الأعمال في الأسرة بالتساوي بين الرجل والمرأة فيحصل الرجال على إجازة أبوة حتى يمكث الرجل في البيت للقيام – مناصفة مع الأم –على رعاية المولود الجديد الذي كتب الله له النجاة ، وقدر له الحياة ، وتجاوز موانع الحمل ووسائل الإجهاض – رغم أنف الأمم المتحدة - وكأنه ينشد : تجاوزت أحراسا وأهوال معشر علي حراص لو يسرون مقتلي
4. والأمم المتحدة تدعو إلى الثورة على ما توارثه أسوياء البشر من وجود أسرة تتألف من رجل وامرأة يُكلَّف الرجل بالإنفاق والسعي والكدح والحماية والرعاية ، وتُكْفَى المرأة هذه الكلفةَ لتقوم على الأولاد بالرعاية والعناية والتربية –لأن هذا الوضع عند الشِّــــرِّيــــرين والشرِّيــــــــــرات في الأمم المتحدة يعتبر تهميشا واستعبادا واستضعافا ودونية للمرأة وعلى الأمم المتحدة –في زعمهم – أن تُغــيِّـــــره وأن تلزم الحكومات بتغييره بالترغيب والترهيب والوعد والوعيد والمنح والمنع . وياويح من تمسك بدينه ورفض فجور الأمم المتحدة ، من عقابها وحصارها وحربها السرية والعلنية ومتابعتها ومراقبتها ومحاسبتها . وياويل من اتبع سبيلها وسلك طريقها ورضخ لأهوائها وانصاع لأوامرها من عقاب الله وسخطه وعذابه ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كلٌّ فيها إن الله قد حكم بين العباد)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب