ظلَّ الموريتاني يولّي بظهره للبحر طويلا، وينظر إليه على أنه مجرّد جسم غريب يستلقي بعيدا في وِحدَته الأبدية، وتضع كتلته المائية الضَّخمة حاجزا جغرافيا صارما لامتداد اليابسة ناحية الغرب.
طالعت في ليلة واحدة وبشغف وانجذاب مذكرات الدكتور محمد المختار ولد اباه، التي تبلغ بالتمام والكمال 400 صفحة، بعد ما أرسلت لي أختي الفاضلة الدكتورة خديجة بنت الحسن "النونو" نسخة ورقية منها، وذلك بعيْد نشرها بأيام قليلة، فلها مني هنا موصول الشكر وموفور الامتنان.